[ 36 ] مكة في عام الفيل وقال لعبد المطلب: إنه لا يقصد إلا هدم البيت، فأجابه إن للبيت ربا سيمنعه، وجرى ما جرى لابرهة وجيشه وأنزل الله في ذلك: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول) (1). 5 - ويقولون: إن تبع بن حسان كان قبل ذلك، قد حاول أن يهدم البيت ويحول حجارته إلى اليمن، فيبني بها بيتا هناك تعظمه العرب، فدفع الله عن البيت شره وكيده (2). الاصنام، والكعبة: ويقولون: إن عمرو بن لحي، كبير خزاعة، عندما كان يتولى أمر البيت، سافر إلى الشام، وحمل معه منها الصنم المسمى ب (هبل) ووضعه على الكعبة. وكان أول صنم وضع عليها، ثم أتبعه بغيره، وفي ذلك يقول شحنة بن خلف الجرهمي: يا عمرو إنك قد أحدثت آلهة شتى بمكة حول البيت أنصابا وكان للبيت ربا واحدا أبدا فقد جعلت له في الناس أربابا ________________________________________ (1) سورة الفيل راجع في هذه القضية البحار: ج 15 ص 140 و 136 و 131 و 72 و 69 و 66، وأمالي الطوسي: ص 78 / 79، وأنساب الاشراف: ج 1 ص 68، وتاريخ ابن الوردي: ج 1 ص 127، والسيرة النبوية لابن كثير: ج 1 ص 34، والسيرة النبوية لابن هشام: ج 1 ص 51، والبداية والنهاية: ج 2 ص 172، وتاريخ الخميس: ج 1 ص 189، والسيرة النبوية لدحلان (مطبوع بهامش الحلبية): ج 1 ص 31، والسيرة الحلبية: ج 1 ص 59 - 61. (2) ثمرات الاوراق ص 287 وراجع: تاريخ الخميس: ج 1 ص 191. (*) ________________________________________