وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 62 ] لاحكام أمرهم مع المشركين، وللحصول على الحد الادنى من الاطمئنان والوثوق ببعضهم البعض. رغم انهم قد مارسوا - عمليا - أساليب من شأنها أن تنسف كل عوامل الثقة ولو بمستواها الاضعف والادنى.. وإلا، فهل يمكن أن يكون المشركون قد وثقوا باليهود لمجرد أنهم قد رأوهم يسجدون للاوثان ؟ ! وهل اعتقد المشركون: أن اليهود قد تركوا يهوديتهم، ودخلوا في الشرك ؟ ! وإذا كانت الاجابة بالنفي، فما معنى وثوقهم بأيمانهم ومواثيقهم ؟ ! وما معنى اطمينانهم إلى عدم مكرهم بهم، وخديعتهم لهم ؟ ! أليست نفس استجابتهم لطلب المشركين بالسجود للاوثان دليلا على انهم لا عهد، ولا ميثاق، ولا أيمان لهم ؟ بل هي دليل على انهم يخادعونهم ويمكرون بهم، ويريدون استخدامهم فيما يريدون بأية صورة كانت، وبأي ثمن كان ؟ ! ألم يدرك المشركون: أن وثوقهم باليهود استنادا إلى ذلك معناه انهم يخدعون انفسهم ؟ ! ويظهرون للملأ: انهم على درجة كبيرة من الرعونة والسذاجة ؟ ! 2 - ومما يزيد في ضراوة هذه الشكوك: اننا نجد اليهود، حين سألهم المشركون عن ذلك، قد طلبوا من المشركين ان يعرضوا عليهم دينهم ودين محمد، ليحكموا لهم أو عليهم فلما عرضوا ذلك عليهم أصدروا حكمهم لصالح دين ________________________________________