وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 58 ] لنحالفكم على عداوة محمد وقتاله ". فأجابهم أبو سفيان: " مرحبا واهلا، احب الناس إلينا من اعاننا على عداوة محمد ". والذي نريد ان نلفت النظر إليه هنا، هو ان هؤلاء الناس لم يكلفوا انفسهم حتى تلطيف عباراتهم، وعقلنة تصريحاتهم. بل اظهروا كل ما يضمرونه من سوء دونما رادع من خلق، أو وازع من عقل أو شرف أو منطق فلم يقولوا لاهل مكة مثلا: اننا جئنا لاجل ان نتدارس الامور، بموضوعية وانصاف، ثم بحكمة وبمسؤوليه، واضعين في حسابنا الحفاظ على المصالح الاجتماعية العامة، وتوفير الامن والاستقرار للناس، وتجنيبهم مأسي الحروب وسلبياتها على جميع الاصعدة، وفي مختلف الاتجاهات، واعطاء الناس الفرصة لبناء حياتهم بناء سليما، ثم الاعداد لمستقبلهم، في ظلال من السلام والامن، وفراغ البال واطمئنان الخاطر كما انهم قد اخفوا ما يضمرونه من الطموح الى تحقيق مكاسب سياسية، وامتيازات على صعيد النفوذ والهيمنة على المنطقة، أو فيما هو اوسع منها ولم يعترفوا ايضا: ان مصالحهم الدنيوية، وما فيها من اموال وتجارات ومواقع ومناصب، ولذائذ لها دور في اندفاعهم الى حرب محمد ومن معه، لظنهم انهم سوف يخسرون الكثير مما سيتأثرون به لانفسهم على حساب غيرهم من الناس المستضعفين والمحرومين بل غاية ما صرحوا به هو ان دافعهم ليس الا الاحقاد والضغائن، والعداوات الباطلة، والبغي والحسد، بل مبرر ظاهر سوى انهم لا يريدون لهؤلاء الناس ان يقولوا: ربنا الله، وليس الحجارة ________________________________________