وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 52 ] توضيح وتصحيح: ان القصة التي يحكيها المؤرخون قد فرضت وجود فريقين هما: جماعة اليهود، والمشركون. وقد سأل المشركون اليهود عن الاهدى هم ؟ أم المسلمون ؟ فأجابهم اليهود: انتم اولى بالحق. مع ان الاية تفرض الفريقين يتحدثان عن فريق ثالث اشير إليه بقولهم: هؤلاء اهدى من الذين آمنوا سبيلا. أي ان اليهود قالوا للمشركين: هؤلاء أهدى، ولم يقولوا لهم: انتم اهدى. فلا ينطبق مدلول الاية على روايات المؤرخين، سواء رواية كعب بن الاشرف، أو حيي بن اخطب، أو رواية ابي برزة الانفة الذكر إلا أن يقال: في الاية التفات من الخطاب بالضمير إلى الاشارة بكلمة. هؤلاء. والالتفات موجود في القرآن والنكتة المسوغة لهذا الالتفات هي: أن الله سبحانه قد قال: " ويقولون للذين كفروا " فجاء بصيغة المضارع ليفيد ان هذا النهج في التعامل مستمر في هذا النوع من الناس. وليست القضية قضية مضت وذهبت، قد يكون لها ظروفها ومبرراتها، فلا تمثل خطا مستمرا لهؤلاء الناس فلما عبر تعالى عما حدث بصيغة المضارع، فانه لم يعد بالامكان أن يقول: " أنتم أهدى "، لان الخطاب لما صار فعليا فيحتمل فيه ان يكون موجها لهؤلاء الناس الذين يسمعون الاية من النبي (صلى الله عليه واله)، ويخاطبهم (صلى الله عليه واله) بها، ويحتمل ان يكون خطابا للكافرين ايضا ________________________________________