وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 46 ] وقد تقدم: أن العسقلاني قد اعتبر هذه الرواية اقوى مما ذكره ابن إسحاق، ووافقه عليه جل أهل المغازي، من أن السبب هو أنه خرج إليهم في دية العامريين (1) وقد عرفنا فيما تقدم. أن هناك العديد من الدلائل والشواهد التي تؤكد على أن غزوة بني النضير، قد كانت قبل بئر معونة.. فإن العامريين المشار إليهما هما اللذان قتلا بعد بئر معونة، فلا ينسجم ذلك مع ما تقدم. ولا يصح ما ذكره ابن إسحاق، وإن كانا قد قتلا قبل ذلك، وفي مناسبة وقضية أخرى، فلا إشكال فيه من هذه الناحية. الثاني: قبل: إنه إنما ذهب إليهم لأخذ دية العامريين لأن بني النضير كانوا حلفاء لبني عامر (2). فيسهل الدفع منهم: لكون المدفوع لهم من حلفائهم (3) ولكن لا ندري لماذا يريد أن يأخذ الدية من حلفاء المقتول، فهل جرت عادة العرب على ذلك ؟ ! أم أنه يريد إذلال بني النضير في ذلك ؟ ! فإذا كان كذلك، فهفل المراد الإيحاء بأن ناقض العقد في الحقيقة ________________________________________ = عن فتح الباري، وعن بذل المجهود ج 4 ص 142 عن الدر المنثور وفتح الباري ج 7 ص 255 عن ابن مردويه، وبعد بن حميد في تفسيره عن عبد الرزاق، وأسباب النزول ص 236 وسنن أبي داود ج 3 ص 156 - 157 وتاريخ الخميس ج 1 ص 462 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص 120 والسيرة الحلبية ج 1 ص 263 والدر المنثور ج 6 ص 189 عن عبد الرزاق، وابن المنذر، وابي داود، وعد بن حميد، والبهقي في الدلائل، ووفاء الوفاء ج 1 ص 298. (1) فتح الباري ج 7 ص 255. (2) السيرة الحلبية ج 2 ص 263 و 264. (3) السيرة النبوية لدحلان ج 1 ص 260. (*) ________________________________________