وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 334 ] إلى غير ذلك من موارد لهج فيها (صلى الله عليه وآله) بلعن أولئك لذين يعزون عليهم. نعم ليس كل ذلك إلا الجرح الذي لا يندمل، والمصيبة التي لا عزاء لها إلا يضرب وإهانة شخص الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) ولو عن طريق التزوير الرخيص. والكذب الصراح حتى على الله ورسوله، والعياذ بالله. ولا ندري بعد هذه الاكاذيب والاباطيل كيف يفسرون لعنه (صلى الله عليه وآله) لاولئك الذين تلبسوا ببعض العناوين الساقطة والمرفوضة إسلاميا كلعنه للمحتكر، وشارب الخمر، وساقيها وغيرهما، وآكل الربا، والذي يلبس لباس المرأة، والرجلة من النساء، ومن قطع السدر، والنائحة، والمستمعة، ومن هو مثل البهيمة، والواشمة، والمستوشمة، ومن جلس وسط الحلقة، ومن غير منار الارض. إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه. ويمكن مراجعة مادة (لعن) في المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي، وكتاب الترغيب والترهيب، وأي كتاب حديثي آخر. فإن الذي ذكرناه ما هو إلا غيض من فيض، وقطرة من بحر، وقد أتى العلامة الاميني رحمه الله تعالى، في كتابه القيم (الغدير) بشواهد كثيرة ومتنوعة لكثير مما يدخل في سياق ما ذكرناه، فليراجعه من أراد. ما أسلم أحد، ولا أفلت: لقد أشرنا فيما سبق إلى قول المقدسي: إن الذين دعا عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أسلم أحد منهم، ولا أفلت (1) ________________________________________ (1) البدء والتاريخ ج 4 ص 212. (*) ________________________________________