وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 224 ] ثم ومن أجل سد النقص الناتج عن ابتعاد الناس عن حديث رسول الله، وابتعادهم عن أئمة أهل البيت، فقد قرروا إجازة العمل بالقياس، والرأي، والاستحسان، وما إلى ذلك. وقد كتب الخليفة عمر بن الخطاب لابي موسى الاشعري: " فاعرف الاشباه والامثال، ثم قس الامور بعضها ببعض، أقربها إلى الله، وأشبهها بالحق، فاتبعه، واعمد إليه. " (1). وقال لشريح: " فإن لم تعلم كل ما قضت به الائمة المهتدون، فاجتهد رأيك ". أو قال: " ولم يتبين لك في السنة فاجتهد فيه رأيك " (2). وقد عمل بالرأي كل من أبي بكر، (3) وابن مسعود، وعثمان، وعمر (4) وغيرهم من الصحابة، فراجع. وقد كان من نتيجة ذلك أن " استحالت الشريعة وصار أصحاب القياس أصحاب شريعة جديدة " على حد تعبير ابن أبي الحديد المعتزلي (5). وقد أعلن الائمة " عليهم السلام " رفضهم لهذا النهج، وأدانوه بشدة لاصرار، ورفضه غيرهم أيضا. ________________________________________ (1) تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص 155 والكامل في الادب ج 1 ص 13 وأعلام الموقعين ج 1 ص 86 وسنن الدارقطني ج 4 ص 206 و 207 وراجع: المحلى ج 1 ص 59 وعيون الاخبار لابن قتيبة ج 1 ص 66. (2) تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 307. (3) الاحكام في أصول الاحكام ج 4 ص 162. وقد تقدمت بقية المصادر رقم / 11 رأي الصحابي حيث لا نص، فراجع. (4) الاحكام في أصول الاحكام ج 4 ص 162 والمحلى ج 1 ص 61. (5) شرح النهج ج 12 ص 84. (*) ________________________________________