وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 292 ] فقال (ص): نهيت عن قتل من أظهر ذلك. وأما اليهود، فلهم ذمة فلا أقتلهم (1). ونحن نشير هنا الى ما يلي: ألف: التمحيص: ان المحن التي أصابت المسلمين في حرب أحد قد ميزت الخبيث من الطيب منهم، وامتاز أدعياء الايمان والمنافقون عن المؤمنين. كما وعرفت درجات المؤمنين أنفسهم، ومدى ثبات قدم كل منهم في الايما. قال تعالى في مناسبة غزوة أحد: (ان يمسسكم قرح، فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الايام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا، ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين) (2). وفي ذلك أيضا تعريف للمؤمنين أنفسهم بقدراتهم الايمانية، وملكاتهم النفسية تلك. فلا بد اذن، أن يسعى المقصرون لجبر ما فيهم من نقص، وتكميل يقينهم، وزيادة وعيهم الرسالي، قال تعالى في آيات نزلت بمناسبة أحد: (وليمحص الله الذين آمنوا، ويمحق الكافرين) (3) ويقول: (قل: لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم، وليبتلي الله ما في صدوركم، ويمحص ما في قلوبكم، والله عليم بذات ________________________________________ (1) راجع: السيرة الحلبية ج 2 ص 254، ومغازي الواقدي ج 1 ص 317 / 318، وشرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 43. (2) آل عمران: 140. (3) آل عمران: 141. (*) ________________________________________