وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 278 ] أهله، الذين يعرفون بأنه لم يغتسل من جنابته. وأما بالنسبة للتكفين، فان الشهيد يدفن في ثيابه، ولكن النبي (ص) قد كفن حمزة وحنطه، لانه كان قد جرد، كما روي (1). وأما عن دفنهم، فيقال: انه قد احتمل ناس من المسلمين قتلاهم الى المدينة، فدفنوهم بها، ثم نهى (ص) عن ذلك. وقال (ص): (دفنوهم حيث صرعوا) (2). ويقال: انه (ص) قال: ادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد، وقدموا أكثرهم قرآنا (3). لماذا تقديم الاقرأ ؟ وتقديم أكثرهم قرآنا حتى في هذا المقام، له دلالة هامة هنا، فان أكثرهم قرآنا يفترض به أن يكون هو الاكثر وعيا وبصيرة في أمره، ومن ثم يكون اخلاصه للقضية التي يقاتل من أجلها أشد، وارتباطه بها أعمق. وكلما كان العمل أكثر اخلاصا لله، كلما كانت قيمته أعلى، وثمنه أغلى، لانه يستمد قيمته هذه من مدى اتحاده بذلك الهدف، وفنائه فيه. بل نجد أنه (ص) يتجاوز ذلك، الى أنه (ص) أراد أن يبعث بعثا وهم ذوو عدد، فاستقرأهم، ليعرف ما معهم من القرآن، فوجد: أن ________________________________________ (1) راجع: الدر المنثور للعاملي ج 1 ص 135 عن من لا يحضره الفقيه. (2) تاريخ الخميس ج 1 ص 442 عن الاكتفاء، وابن اسحاق، وأحمد، والترمذي، وأبي داود، والنسائي، والدارمي، والكامل لابن الاثير ج 2 ص 162 / 163، وفي شرح النهج ج 4 ص 262 رواية ناقشها المعتزلي بما لا مجال له. (3) تاريخ الخميس ج 1 ص 442 عن أحمد، والترمذي، وأبي داود، والنسائي، وشرح النهج ج 15 ص 38، ومغازي الواقدي ج 1 ص 310، والثقات ج 1 ص 33، ومجمع الزوائد ج 6، والمصنف ج 3 ص 541 وج 5 ص 272. (*) ________________________________________