وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 274 ] وكان أبو سفيان كهفا للمنافقين، وكان يوم اليرموك يفرح إذا انتصر الكفار على المسلمين، ويحزن حين يرى كرة المسلمين عليهم (1). وكفريات أبي سفيان معروفة ومشهورة، ولا مجال لاستقصائها، فمن أرادها فليراجع مظانها (2). و: مواساة الانصار للنبي (ص): وان مواساة الانصار للنبي (ص) حتى في البكاء على حمزة، لهي في الحقيقة من أروع المواساة للنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فهم يواسونه بأموالهم وأنفسهم، وحتى في عواطفهم الصادقة، ومشاعرهم النبيلة. وقد استمروا على صدقهم، ووفائهم، واخلاصهم له ولرسالته، ولوصيه علي (عليه السلام)، وأهل بيته (عليهم السلام) الى آخر لحظة، ولذلك نكبهم الامويون، والحكام بعد النبي (ص)، وأذلوهم، وحرموهم، كما تقدمت الاشارة إليه. ز: صبر صفية: وان صبر صفية، واعتبارها: أن ما جرى لحمزة قليل في ذات الله تعالى، انما هو نتيجة للوعي الرسالي الرائد للاسلام، الذي لا يمكن اعتباره محدودا ومقوقعا ضمن طقوس وحركات، أو جذبات صوفية ________________________________________ = وقاموس الرجال ج 10 ترجمة أبي سفيان وج 5 ص 116 / 117، والغدير ج 8 ص 278 عن الاستيعاب، وتاريخ الامم والملوك ط دار المعارف ج 10 ص 58، ومروج الذهب ج 2 ص 343. (1) النزاع والتخاصم للمقريزي ص 18. (2) راجع الغدير، ولا سيما ج 8 ص 278 / 279 وج 10 ص 79 - 84 لمعرفة رأي علي في معاوية، وفي أبيه، وقاموس الرجال ترجمة أبي سفيان، والاستيعاب وغير ذلك. (*) ________________________________________