وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 18 ] الاسلام، " صلى الله عليه وآله وسلم "، لوجدنا هذا النبي، الذي اصطفاه الله واختاره من بين جميع خلقه، ووصفه جل وعلا في القرآن الكريم بأنه * (على خلق عظيم) * (1) والذي هو أشرف الانبياء والمرسلين، وأعظم وأكمل رجل وجد على وجه الارض، وهو عقل الكل، ومدبر الكل، وإمام الكل - لوجدناه - رجلا عاجزا، ومتناقضا، يتصرف كطفل، ويتكلم كجاهل، يرضى فيكون رضاه ميوعة وسخفا، ويغضب فيكون غضبه عجزا واضطرابا، يحتاج دائما إلى من يعلمه، ويدبر أموره، ويأخذ بيده، ويشرف على شؤونه، ويحل له مشاكله. الكل أعرف، وأقوى، وأعقل منه، كما أثبتته الوقائع المختلفة المزعومة تاريخا وسيرة لحياته " صلى الله عليه وآله وسلم ". وبماذا ؟ وكيف نفسر حمل هذا النبي زوجته على عاتقه لتنظر إلى لعب السودان وخده على خدها ؟ ! أو أنها وضعت ذقنها على يده، وصارت تنظر إلى لعب السودان يوم عاشوراء ؟ ! (2) ثم هو يترك جيشه لينفرد بزوجته عائشة، ليسابقها في قلب الصحراء، أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، فتسبقه مرة، ويسبقها أخرى، فيقول لها: هذه بتلك (3). ________________________________________ (1) يحتمل بعض العلماء أن يكون المراد بالخلق: الدين، أو العادة والسنة العظيمة، ولكنه خلاف المتبادر من هذه العبارة. (2) راجع: صحيح البخاري ج 1 ص 111 وج 2 ص 100 وراجع ص 172 وراجع: مسند أحمد ج 6 ص 56 و 57 و 83 و 85 و 166 و 186 و 242 و 247 و 270 وسنن النسائي ج 3 ص 197 و 195 وصحيح مسلم ج 3 ص 21 و 22 وراجع: تاريخ عمر بن الخطاب ص 35 وإحياء علرم الدين ج 2 ص 44 وراجع هوامشه، والتراتيب الادارية ج 2 ص 121 و 122 والرياض النضرة ج 2 ص 300 والفتوحات الاسلامية لدحلان: ج 2 ص 463. (3) راجع: صفة الصفوة ج 1 ص 176 و 177 وسنن أي داود ج 3 ص 29 و 30 (*) ________________________________________