وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 42 ] وفي جمادى الاخرة من السنة الثالثة (1)، وقيل: سنة أربع (2). وعند البعض: بعد أحد من دون تعيين. كان قتل أبي رافع ابن الحقيق بخيبر، الذي كان يظاهر ابن الاشرف في معاداته للنبي (ص)، ويؤذي النبي (ص)، ويبغي عليه. وذلك أنه: بعد قتل الاوس لابن الاشرف قالت الخزرج: والله لا يذهبون بها علينا عند رسول الله (ص)، فوقع اختيارهم علي ابن الحقيق هذا، المعروف ببغيه وأذاه، والمظاهر لابن الاشرف، فاستأذنوا رسول الله (ص) في قتله فأذن لهم. فخرج إليه خمسة نفر أو ثمانية، عليهم عبد الله بن عتيك، فأتوا داره ليلا، فأغلقوا أبوابه على أهله، وكان هو في علية، فاستأذنوا عليه، بحجة: أنهم جاؤا يطلبون الميرة، فدخلوا عليه، وأغلقوا باب العلية، فوجودوه على فراشه، فابتدروه، فصاحت المرأة، فأرادوا قتلها، ثم ذكروا نهي النبي (ص) عن قتل النساء والصبيان، فقتلوه، وخرجوا. ولكنهم لم يطمئنوا الى أنه قد مات، فأرسلوا أحدهم، فدخل بين الناس، وعرف الخبر منهم، ورجع إليهم فأخبرهم بهلاكه. ثم رجعوا الى النبي (ص)، واختلفوا فيمن قتله، فأخذ النبي (ص) أسيافهم، فرأى علي سيف ابن أنيس أثر الطعام، فقال: هذا قتله (3). وأضاف ابن الاثير في روايته المفصلة: أن ابن عتيك وصل الى ________________________________________ (1) تاريخ الامم والملوك ج 2 ص 182، والكامل في التاريخ ج 2 ص 146. (2) تاريخ الامم والملوك ج 2 ص 183، والكامل في التاريخ ج 2 ص 148. (3) راجع: السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 287 و 288، والكامل في التاريخ ج 2 ص 146 / 147، وتاريخ الامم والملوك ج 2 ص 184 و 185، والبحار ج 20 ص 13. (*) ________________________________________