وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 32 ] رجالا من أهل الجاهلية باعوا يهودا بضاعة، ثم أسلموا وطلبوا من اليهود دفع الثمن فقالوا: ليس علينا أمانة، ولا قضاء عندنا، لانكم تركتم دينكم الذي كنت عليه، وادعوا: أنهم وجدوا ذلك في كتابهم. فجاء في الاية المباركة الرد عليهم: (ومن أهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده اليك، ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤده اليك، الا مادمت عليه قائما، ذلك بأنهم قالوا: ليس علينا في الاميين سبيل، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) (1). وأيضا فقد رفض رؤساء اليهود أن يقرضوا المسلمين مالا في أول عهدهم في المدينة، وقد كانوا في ضنك شديد، فالمهاجرون فقراء لا مال لهم، والذين دخلوا في الاسلام من أهل المدينة لم يكونوا على سعة من الرزق. وقد أجابوا رسول الله حينما طلب منهم القرض بقولهم: أحتاج ربكم أن نمده ؟ فنزل قوله تعالى: (لقد سمع الله قول الذين قالوا: ان الله فقير ونحن أغنياء، سنكتب ما قالوا) (2). 4 - ممالأة أعداء الاسلام ومساعدتهم بكل ما أمكنهم، ولو بالتجسس، وبغير ذلك من وسائل. 5 - محاربة الاسلام أيضا: عن طريق اثارة الفتن بين المسلمين، ولا سيما بين الاوس والخزرج، وبين المسلمين والمشركين. ونذكر هنا على سبيل المثال قضية شاس بن قيس، الذي حاول تذكير الاوس والخزرج بأيام الجاهلية، واثارة الاحن القديمة في نفوسهم، فتثاور الفريقان، حتى تواعدوا أن يجتمعوا في الظاهرة لتصفية الحسابات، ________________________________________ (1) آل عمران: 75. (2) آل عمران: 181 راجع في ذلك: اليهود في القرآن ص 28. (*) ________________________________________