وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 43 ] وثانيا: إن استدراكه الاخير في غير محله، فإن السعفات المظلل عليها بالثوب يقال لها: خيمة، وليس عريشا، بل لا يقال لها خيمة أيضا، كما يرى البعض. كما أن ما ذكره من عدتهم وسيوفهم محط نظر يعرف مما تقدم ونضيف نحن هنا: أولا: إن النبي (ص) لا يمكن أن يفر من الزحف. وثانيا: قوله (ص): " اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد " - وهو ما نقله مختلف المؤرخين - يكذب أن يكون (ص) أراد الفرار على نجائبه، لو ربح المشركون هذه الحرب. إذ أن الله تعالى لا يمكن أن يعبد في الارض حتى ولو رجع النبي (ص) إلى أهل المدينة، فكيف يقول ذلك ثم يقدم على تصرف كهذا ؟ ! وثالثا: لو أن النبي (ص) خسر حرب بدر، فلن يتركه المشركون ينجو بنفسه منهم، ولن يعطوه الفرصة ليجمع لهم الجموع من جديد ؟ !. ولسوف لن يتركوا مهاجمة المدينة، والقضاء على مصدر متاعبهم فيها. وهم الان بالقرب منها، ويعيشون نشوة النصر والظفر، ومعهم جيش على أحسن ما يرام في عدده وفي عدته. ورابعا: كيف يكون (ص) قد اتخذ العريش مكانا له، وحرسه الحراس فيه، وهم يقولون: إنه (ص) رؤي يوم بدر في أثر المشركين مصلتا السيف، يتلو قوله تعالى: (سيهزم الجمع ويولون الدبر) (1). ويقولون أيضا: إنه قد اشترك في حرب بدر بنفسه، وقاتل بنفسه قتالا شديدا (2). ________________________________________ (1) تاريخ الطبري ج 2 ص 172. (2) السيرة الحلبية ج 2 ص 123 و 167، لكنه حاول توجيه ذلك بما هو خلاف صريح = (*) ________________________________________