وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 28 ] أضف إلى ذلك كله أن كلام رسول الله (ص) كان عاما للجميع: للانصار والمهاجرين على حد سواء، كما أن المهاجرين كانوا كالانصار من حيث إنهم لم يبايعوه على الحرب. 5 - سر سروره (ص) بكلام سعد والمقداد: وإن التأمل في كلام سعد بن معاذ والمقداد يفيد: أنهما لم يشيرا عليه لا بالحرب، ولا بالسلام، بل ما زادا على أن أظهرا التسليم والانقياد لاوامر النبي (ص) ونواهيه، وما يقضيه في الامور. إنهما لم يبديا رأيا، ولا قدما بين يديه أمرا. وهذا هو منتهى الايمان، وغاية الاخلاص والتسليم، وقمة الوعي لموقعهما، ووظائفهما، وما ينبقي لهما. فهما ما كانا يريان لانفسهما قيمة في مقابل قضاء الله ورسوله على حد قوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) (1). وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، واتقوا الله إن الله سميع عليم) (2). ولهذا الايمان العميق، والتسليم المطلق، كان سرور رسول الله واستبشاره صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين. 6 - أين رأي علي (ع) ؟ ! ويلاحظ هنا: أننا لا نجد عليا في هذا المقام يبدي رأيا، ولا يبادر إلى موقف، أو مشورة، مع أنه رجل الحكمة، ومعدن العلم، فما هو السر ________________________________________ (1) الاحزاب: 36. (2) الحجرات. (*) ________________________________________