وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 20 ] هذه العصابة حتى نرجع (1). موقف الرسول (ص) من المكرهين والراجعين: فلاجل ما تقدم، ولاجل موقف الهاشميين من النبي (ص) والمسلمين، وحمايتهم لهم في مكة، نهى الرسول " صلى الله عليه وآله " عن قتل من خرج من بني هاشم، ونهى أيضا عن قتل أبي البخترى، الوليد بن هشام، لانه كان يكف الناس عنه (ص) بمكة، وكان لا يؤذيه، وهو ممن قام في نقض صحيفة المقاطعة. ولكنه حين أبى أن يستأسر في بدر إلا مع زميل له، قتل هو وإياه. وكذلك فقد نهى " صلى الله عليه وآله " عن قتل الحارث بن نوفل، لكراهة الخروج أيضا فقتله من لم يعرفه. وكذلك جرى لزمعة بن الاسود. نظرة في موقف النبي (ص) من هؤلاء: وفي مجال الاستفادة مما تقدم نسجل النقاط التالية: 1 - إن النبي " صلى الله عليه وآله " لم يكن - كما قدمنا، وكما يشعر به موقفه المسجل من هؤلاء - يهدف من الحرب إلى التغلب، والحصول على الملك والسلطان، ولا هو يرغب في سفك الدماء، ولا كان يعجبه أن يرى جثث القتلى ويسمع أنين الكثالى، بل كان له هدف أسمى وغاية فضلى، ترجع بالنفع العميم على الامة، وعلى الاجيال، ويريد الوصول إليها بأقل عدد ممكن من الضحايا. 2 - كما أنه كان يقدر مواقف الناس، التي تعبر عن حسن خلق، ________________________________________ (1) راجع في ما تقدم السيرة لابن هشام ج 2 ص 271 والسيرة الحلبية ج 2 ص 154. وج 1 ص 291 وتاريخ الاسلام للذهبي (المغازي) ص 31 و 33. ________________________________________