.
$ فصل ( تستحب النوافل المطلقة في جميع الأوقات ) من ليل أو نهار ( إلا أوقات النهي ) $ فيحرم فيها كما يأتي ( وصلاة الليل سنة مرغب فيها .
وهي أفضل من صلاة النهار ) لحديث أبي هريرة أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل رواه مسلم وفيه أيضا إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ولأن الليل محل الغفلة وعمل السر أفضل من عمل العلانية ( وبعد النوم أفضل لأن الناشئة لا تكون إلا بعد رقدة ) ومن لم يرقد فلا ناشئة له .
قاله أحمد .
وقال هي أشد وطأة أي تثبتا تفهم ما تقرأ وتعي أذنك .
( والتهجد إنما هو بعد النوم ) وظاهره ولو يسيرا ( فإذا استيقظ ) من نومه ( ذكر الله تعالى وقال ما ورد بعد الاستيقاظ .
ومنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم إن قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ) لحديث عبادة بن الصامت من تعار من الليل فقال فذكره رواه البخاري .
وقوله تعار بتشديد الراء أي استيقظ .
وقوله اغفر لي أو دعا هو شك من الوليد بن مسلم أحد الرواة .
وهو شيخ شيوخ البخاري وأبي داود والترمذي وغيرهم في هذا الحديث ( ثم يقول ) يعني إذا استيقظ من نومه ( الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور ) رواه البخاري عن حذيفة بن اليمان وعن أبي ذر مرفوعا ( لا إله إلا أنت لا شريك لك سبحانك استغفرك لذنبي وأسألك رحمتك .
اللهزدني علما .
ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) روى أبو داود عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوله إذا استيقظ ( الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره ) رواه ابن السني بإسناد صحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ أحدكم فليقل ذكره ( ثم يستاك ) إذا استيقظ ويشوص فاه .
لما تقدم في السواك .
من فعله صلى الله عليه وسلم .
( وإذا توضأ وقام إلى الصلاة من جوف الليل إن شاء استفتح باستفتاح المكتوبة ) وسبق في صفة الصلاة ( وإن شاء ) استفتح ( بغيره .
كقوله اللهم لك الحمد أنت نور