الإبهام ولو ) كان قطع الأنملة ( من الأصابع الأربع لا يمنع الإجزاء ) لأن نفع اليد باق لم يزل بذلك ( ويجزىء من قطعت خنصره ) فقط ( أو بنصره ) فقط ( أو قطعت إحداهما من يد و ) قطعت ( الأخرى من اليد الأخرى ) بأن قطعت الخنصر من اليمنى والبنصر من اليسرى أو بالعكس لأن نفع الكفين باق ( و ) يجزىء ( من قطعت أصابع قدمه كلها ) هذا ما اختاره المصنف تبعا لجماعة .
وفي التنقيح وتبعه في المنتهى حكم الرجل في ذلك كاليد .
وقد ذكرت كلامه في حاشيته على التنقيح في حاشية المنتهى ( و ) يجزىء ( الأعرج يسيرا ) ويجزىء أيضا ( من يخنق في الأحيان و ) تجزىء ( الرتقاء والكبيرة التي تقدر على العمل والأمة المزوجة والحبلى وله استثناء حملها والمدبر وولد الزنا والصغير حيث كان محكوما بإسلامه ) تبعا لأحد أبويه أو لسابيه أو للدار ( و ) يجزىء ( الأعرج والمؤجر والمرهون ولو كان الراهن معسرا ) وينفذ عتقه ويتبعه المرتهن بدينه إن حل أو قيمة العبد تجعل رهنا مكانه إذا أيسر وتقدم في الرهن .
( و ) يجزىء ( الخصي ولو مجبوبا والأقرع والأبخر والأبرص وأصم غير أخرس ) لأن هذه العيوب كلها لا تضر بالعمل ضررا بينا ( و ) يجزىء ( الجاني ) لأن جنايته لا تمنع صحة عتقه ولا تضر بعمله ( ولو قتل في الجناية ) لأن الإجزاء حصل بمجرد العتق ولا يرتفع عتقه بذلك ( و ) يجزىء ( الأحمق وهو الذي يعمل القبيح والخطأ على بصيرة .
لقلة مبالاته بما يعقبه من المضار .
ويجزىء مقطوع الأنف و ) مقطوع ( الأذنين ومن ذهب شمه ) لأن ذلك لا يضر بالعمل .
( ولا يجزىء مريض مأيوس من برئه كمرض السل ) بكسر السين .
وتقدم لأنه يندر برؤه ولا يتمكن من العمل مع بقائه .
( ولا ) يجزىء أيضا ( النحيف العاجز عن العمل ) لأنه كالمريض الميئوس من برئه ( وإن كان ) النحيف ( يتمكن من العمل أجزأ كمريض يرجى برؤه كمن به حمى ونحوه ) كصداع لأن ذلك لا يمنعه من العمل .
( ولا يجزىء جنين وإن ولد حيا ) لأنه لم تثبت له أحكام الدنيا بعد .
( ولا ) يجزىء ( زمن ولا مقعد ) لعجزهما عن العمل ( ولا ) يجزىء ( غائب لا يعلم خبره ) لأنه مشكوك في حياته والأصل بقاء شغل الذمة ولا يبرأ بالشك .
لا يقال الأصل الحياة .
لأنه قد علم أن الموت لا بد منه وقد وجدت دلالة عليه وهو انقطاع خبره .
( فإن أعتقه ) أي الغائب ( ثم تبين أنه حي أجزأ ) لأنه عتق صحيح ( ولا ) يجزىء ( مجنون مطبق ) لأنه معدوم النفع ضرورة استغراق زمنه في الجنون وفي معناه الهرم قاله في الرعاية ( ولا )