( ثم يسأل الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة ويدعو هنا ) أي عند فراغ الأذان .
لقوله صلى الله عليه وسلم لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة رواه أحمد والترمذي وحسنه ( و ) يدعو ( عند الإقامة ) فعله أحمد ورفع يديه ( ويقول عند أذان المغرب اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي ) للخبر .
$ باب شروط الصلاة $ الشروط جمع شرط .
كفلوس جمع فلس .
والشرائط جمع شريطة كفرائض وفريضة والأشراط واحدها شرط بفتح الشين والراء وسمي شرطا لأنه علامة على المشروط ومنه قوله تعالى ! < فقد جاء أشراطها > ! وفي الاصطلاح هو ما يلزم من انتفائه انتفاء الحكم .
كالإحصان مع الرجم .
فالشرط ما لا يوجد المشروط مع عدمه .
ولا يلزم أن يوجد عند وجوده .
وهو عقلي كالحياة للعلم ولغوي كإن دخلت الدار فأنت طالق وشرعي كالطهارة للصلاة .
( وهي ) أي شروط الصلاة ( ما يجب لها قبلها ) بأن تتقدم على الصلاة وتسبقها ( إلا النية ) فإنه لا يجب أن تتقدم على الصلاة بل الأفضل أن تقارن التكبير .
ويأتي ( ويستمر حكمه إلى انقضائها ) أي الصلاة وبهذا المعنى فارقت الأركان ( والشرط ) الشرعي ( ما يتوقف عليه صحة مشروطه ) صلاة كان أو غيرها ( إن لم يكن عذر ) تعجز به عن تحصيل الشرط ( ولا يكون ) ما تتوقف عليه الصحة ( منه ) أي من المشروط بخلاف الأركان .
فأنها تتوقف عليها الصحة لكنها من العبادة ( فمتى أخل بشرط لغير عذر لم تنعقد صلاته ) لفقد شرطها ( ولو ) كان التارك للشرط ( ناسيا ) له ( أو جاهلا ) به .
( وهي ) أي شروط الصلاة ( وتسعة الإسلام والعقل والتمييز و ) هذه الثلاثة شرط في كل عبادة .
ولذلك أسقطها في المقنع وغيره إلا التمييز في الحج فإنه يصح بمن لم يميز .
ولو أنه ابن ساعة .
ويحرم عنه وليه كما يأتي والرابع ( الطهارة من الحدث ) الأكبر والأصغر .
رواه مسلم ( وتقدمت ) مفصلة ( وتأتي بقيتها ) أي الشروط ( والخامس دخول الوقت ) لقوله تعالى ! < أقم الصلاة لدلوك الشمس > ! قال ابن عباس دلوكها لقوله صلى الله عليه وسلم لا