إليه فحجبه أياما ثم أدخله عليه فقال يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك قال عمرو بن مهاجر فأشرت إليه أن لا يقول شيئا قال فقال نعم يا أمير المؤمنين إن الله يقول هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا قال اقرأ من آخر السوره وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ثم قال ما تقول يا غيلان قال أقول قد كنت أعمى فبصرتني وأصم فأسمعتني وضالا فهديتني فقال اللهم إن كان عبدك غيلان صادقا وإلا فاصلبه فأمسك عن الكلام في القدر فولاة عمر بن عبد العزيز دار الضرب بدمشق فلما مات عمر بن عبد العزيز وأفضت الخلافه إلى هشام تكلم في القدر فبعث إليه هشام فقطع يده فمر به رجل والذباب على يده فقال له يا غيلان هذا قضاء وقدر قال كذبت لعمر الله ما هذا قضاء ولا قدر فبعث إليه هشام فصلبه // إسناده حسن // .
280 - حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا