وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

31 - { وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة } ليخالفوا جنس المعذبين فلا يرقون لهم ولا يستروحون إليهم ولأنهم أقوى الخلق بأسا وأشدهم غضبا لله روي أن أبا جهل لما سمع عليها تسعة عشر قال لقريش : أيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل منهم فنزلت { وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا } وما جعلنا عددهم إلا العدد الذي اقتضى فتنتهم وهو التسعة عشر فعبر بالأثر عن المؤثر تنبيها على أنه لا ينفك منه وافتتانهم به استقلالهم واستهزاؤهم به واستبعادهم أن يتولى هذه العدد القليل تعذيب أكثر الثقلين ولعل المراد الجعل بالقول ليحسن تعليله بقوله : { ليستيقن الذين أوتوا الكتاب } أي ليكتسبوا اليقين بنبوة محمد A وصدق القرآن لما رأوا ذلك موافقا لما في كتابهم { ويزداد الذين آمنوا إيمانا } بالإيمان به وبتصديق أهل الكتاب به { ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون } أي في ذلك وهو تأكيد للاستيقان وزيادة الإيمان به وبتصديق أهل الكتاب له { ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون } أي في ذلك وهو تأكيد للاستيقان وزيادة الإيمان ونفي لما يعرض للمتيقن حيثما شبهة { وليقول الذين في قلوبهم مرض } شك أو نفاق فيكون إخبارا بمكة عم سيكون في المدينة بعد الهجرة { والكافرون } الجازمون في التكذيب { ماذا أراد الله بهذا مثلا } أي شيء أراد بهذا العدد المستغرب استغراب المثل وقيل لما استبعدوه حسبوا أنه مثل مضروب { كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء } مثل ذلك المذكور من الإضلال والهدى يضل الكافرين ويهدي المؤمنين { وما يعلم جنود ربك } جموع خلقه على ما هم عليه { إلا هو } إذ لا سبيل لأحد إلى حصر الممكنات والاطلاع على حقائها وصفاتها وما يوجب اختصاص كل منها بما يخصه من كم وكيف واعتبار ونسبة { وما هي } وما سقر أو عدة الخزنة أو السورة { إلا ذكرى للبشر } إلا تذكرة لهم