فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان .
ألم تدر أن الأمر فيه مرتب ... وفاء لأرباح ونقص لخسران .
فلا خلق أعلى من جماد وبعده ... نبات على قدر يكون وأوزان .
وذو الحسن بعد النبت والكل عارف ... بخلافه كشفا وإيضاح برهان .
وأما المسمى آدما فمقيد ... بعقل وفكر مع قلادة إيمان .
بذا قال سهل والمحق مثلنا ... لأنا وإياهم بمنزل إحسان .
فمن شهد الأمر الذي قد شهدته ... يقول بقولي في خفاء وإعلان .
فلا تلتفت قولا يخالف قولنا ... ولا تبذر السمراء في أرض عميان .
هم الصم والبكم الذين أتى بهم ... لأسماعنا المعصوم في نص قرآن .
أقول قال شارحه القيصري واعلم أن غرض الشيخ في هذه الأبيات بيان سر التوحيد الظاهر في كل من الصور الوجودية في صورة التعجب نفيا لزعم المحجوبين وإثباتا لقول الموحدين المحققين .
وذلك أن الوجود الحق هو الظاهر في صورة الكبش كما أنه هو الظاهر في صورة إسحاق .
فما ناب عن نفسه وما فدى منها إلا بنفسه الظاهر في الصورة الكبشية فحصلت المساواة في المفادات