[ 5 ] مقوما للانوار المجردة القاهرة والانوار الاسفهبدية الفلكية والارضية والانوار العرضية الشمسية والقمرية والنجومية والسرجية كلها اظلال لنور الله الحقيقي العينى القيومى دالات عليه ناطقات بتمجيده تنوير فتاحي لتأويل صباحي تأويل هذه الفقرة انه تعالى اخرج لسان صبح الازل من مطلع مرتبة الظهور والاظهار متنطقا بالنطق التكويني وكلمة كن الوجودية المنشعبة إلى كلمات غاليات ونازلات لا تنفد ولا تبيد ولو نفد البحار المعربة عما في الضمير المكنون المخزون وتبلجه اشراقه المعنوي القيومى المذكور انفا الذى تلالا به مهيات الارواح والاشباح واستصبحت بهذا الاصباح فيكون هذا الصباح موافقا لصبح الازل الذى اجاب به صاحب هذا الدعاء عليه الاف التحية والثناء كميل بن زياد حين سئله عن الحقيقة بقوله (ع) نور يشرق من صبح الازل فيلوح على هياكل التوحيد اثاره بعد اجوبة اخرى والحديث مشروح بالتفصيل مشهور بين اهل الحقيقة بيان ذلك ان لله تعالى تجليات تجل ذاتي هو تجلى ذاته بذاته على ذاته إذ لم يكن اسم ولا رسم وتجل صفاتي هو تجلى ذاته في اسمائه الحسنى وصفاته العليا على وجه يستتبع تجليه في صور اسمائه وصفاته اعني الاعيان الثابتة اللازمة للاسماء والصفات لزوما غير متاخر في الوجود بل هي هناك موجودة بوجود الاسماء الموجودة بوجود المسمى جل شانه وهذا التجلى يسمى بالمرتبة الواحدية كما ان الاول يسمى بالمرتبة الاحدية وتجلى افعالي هو تجلى ذاته بفعله وهو الوجود الانبساطي على كل مهية مهية من الدراة البيضاء إلى ذرة الهباء في كل من الجبروت والملكوت والناسوت بحسبه وهذا مسمى بالرحمة الفعلية كما ان الثاني مسمى بالرحمة الصفتية وهذا بالفيض المقدس وذاك بالفيض الاقدس وصبح الازل يمكن ان يراد به الثاني كما يمكن ان يراد به الثالث وبيان النطق الحقيقي للصباح سواء كان صباح عالم الصورة أو صباح عالم المعنى ان النطق الظاهرى اللفظى انما يكون نطقا لكونه وجودا كاشفا عن وجود ذهني وهو عن وجود عينى لا لكون خصوصية الصوت معتبرة فيه حتى لو لم يكن صوتا لم يكن نطقا وانما هذه بالمواضعة للتسهيل كما ان كاشفيته عن وجود آخر ذهني بالمواضعة ودلالته بالوضع لا بالطبع ولو كان بالطبع لاكد نطقيته كما في الوجودات الذهنية بالنسبة إلى الوجودات العينية ولذا يمسى العقول المدركة للكليات نواطق والنفس ناطقة وقيل شعرا ان الكلام لفى الفؤاد وانما * جعل اللسان على الفؤاد دليلا والاشاعرة ذهبوا إلى الكلمات النفسية ولكن لا وجه للتخصيص فاذن ان كان بدل الكيفيات المسموعة الموضوعة اشياء اخرى موضوعة بحيث يكون حضور الاشياء الدالة منشاء لحضور الاشياء المدلولة في الذهن كان حالها ح حالها ________________________________________