وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 352 ] الاحبار في أيام عمر بن الخطاب لما قرعت هذه الآية سمعه خوفا من صحة مخبرها وتحقيق أمرها [ 1 ]، ومثل ذلك روي عن عبد الله بن سلام أنه لما قدم من الشام اتى النبي صلى الله عليه وآله فأسلم قبل ان يأتي اهله، وقال: يا رسول الله ما كنت أرى اني اصل اليك عند سماعي هذه الآية حتى يحول وجهي. 2 - وقول آخر، وهو المروي عن ابن عباس، قال: المراد بذلك من قبل أن نطمس الوجوه عن بصائر الهدى فنردها على ادبارها، أي: في ضلالتها، ويكون ذلك بالحكم والتسمية والخذلان بعد المعصية، ويجعل سبحانه هذا من قبيل العقوبة لهم، كما تقدم من كلامنا في باب الضلال والاضلال. 3 - وقول آخر، قال بعضهم: إن الوعيد بطمس الوجوه على سبيل العقوبة ورد مشروطا بإقامة جميعهم على الكفر، فلما آمن بعضهم سقط هذا الوعيد عنهم، ألا ترى إلى قوله تعالى. (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه..) [ 2 ] 4 - وقال بعضهم: ليس في الآية أنه ينزل بهم هذه العقوبة في الدنيا، وإنما فيها أنه يفعل بهم هذا إن لم يؤمنوا، ويجوز أن يكون ذلك في الآخرة ويكون من قبيل ما يزاد [ 3 ] به الكفار في يوم القيامة خزايه ومثلة، ويزدادون معه ندما وحسرة، ومما يبين ذلك [ 4 ] ________________________________________ (1) وفي (خ): امرها. (2) النساء: 55. (3) في النسخ يراد. ولعله محرف من النساخ. (4) ذكر الرازي هذا جوابا مستقلا وتلخيصه: ان الله تعالى لما ألزمهم - ________________________________________