[431] نحو المعرفة ستكون أسرع وأعمق وأكثر ثماراً. * * * وآخر الحديث: إن أكبـر فخر للانسـان هو العلم والمعرفة، والجاهلون هم موتى الأحياء. إن بلوغ مرحلة المعرفة الكاملة، لا يتم إلاّ مع توفر الأسباب ورفع الموانع والحجب وتهيئة الأرضية المناسبة. وما أجمل ما قاله الشاعر: وفي الجهل قبل الموت وموت لأهله ***** فأجسامهم قبل القبور قبور وانّ امرءاً لم يحيي بالعلم ميتة ***** فليس له حتى النشور نشورٌ * * * ربّنا علّمنا المعارف الحقيقة، والأرفع من ذلك أي معرفة ذاتك المقدسة الطاهرة وصفاتك الجليلة. إلهي! نعلم ان أعظم فخرنا هو علمنا ومعرفتنا، والاطلاع على أسمائك وصفاتك وعالم خلقك أي أفعالك، إلاّ أنه لا يتيسر طيّ هذا الطريق الصعب إلاّ بتوفيقك، فوفقنا وثبت أقدامنا. يا مولانا! إن شياطين الدرب كثيرون، وأوديته خطرة، وموانعه عديدة، ولا يمكن رفع هذه الموانع إلاّ بامداداتك، فزودنا بها وبألطافك الخاصة. آمين يا رب العالمين نهاية المجلد الاول من نفحات القرآن