وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( 41 ) سبحانه: (اتَّخَذوا أَحْبارَهُمْ وَرُهبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللّه) (1) فقد كانوا على اعتقاد انّ الاَحبار والرهبان يملكون مقام التشريع فلهم أن يحلوا الحرام أو يحرموا الحلال بأخذ شيء من حطام الدنيا. إلى غير ذلك ممّا يبين عقيدة المشركين في العصر الجاهلي ويكشف عن أنّ خضوع المشركين لم يكن خضوعاً مجرداً نابعاً عن الحب المجرد بل ناجماً عن عقيدة خاصة في الآلهة والاَرباب، والاعتقاد بأنّ أمر التدبير بعضه أو كلّه بيدهم وانّمصيرهم موكول إليهم. نعم لم تكن عقيدتهم في ربوبيتهم على درجة واحدة، بل كانت تختلف حسب اختلاف الظروف والشرائط. فطائفة منهم تعتقد بسعة ربوبية الاَرباب والآلهة كما كان عليه المشركون في عصر إبراهيم حيث كانوا يعتقدون بربوبية النجم والقمر والشمس للموجودات الاَرضية كما حكاه سبحانه عنهم في عدّة من الآيات، قال سبحانه: (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالاََرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنينَ* فَلَمّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوكَباً قالَهذا رَبِّي فَلَمّا أَفَلَ قالَلا أُحِبُّ الآفِلين...) .(2) وطائفة أُخرى تعتقد بضيق ربوبية تلك الآلهة وتخصها ____________ 1 ـ التوبة|31. 2 ـ الاَنعام|75ـ80.