[531] الآيات وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيْنَـهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ (35) وَإِذَآ أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُواْ بِها وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36) التّفسير إنّ الآية الأُولى من المقطع الذي بين أيدينا، هي في الحقيقة استدلال وتأكيد على البحث السابق في مجال كون التوحيد فطرياً، وتفتح هذا النور الإلهي عند الشدائد والصعاب! إذ تقول الآية: (وإذا مس الناس ضرّ دعوا ربّهم منيبين إليه ). إلاّ أنّهم الى درجة من السطحية والغباء التعصب والتقليد الأعمى لأسلافهم المشركين، بحيث أنّه بمجرّد انتهاء المشكلة وهبوب نسيم الرحمة الالهية.. (ثمّ إذا أذاقهم منه رحمةً إذا فريق منهم بربّهم يشركون ). والتعبير بـ (مسّ الناس ضرّ ) إشارة إلى اصابتهم بقليل من الضرر... كما أنّ التعبير (أذاقهم منه رحمة ) إشارة إلى بلوغ شيء من النعمة، لأنّ التعبير بـ "مسّ"