وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[23] الآية وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الاِْنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِـمَآ أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَـسِقُونَ47 التّفسير الإِمتناع عن الحكم بالقانون الإِلهي: بعد أن أشارت الآيات السابقة إِلى نزول الإِنجيل، أكّدت الآية الأخيرة أنّ حكم الله يقضي أن يطبق أهل الإِنجيل ما أنزله الله في هذا الكتاب من أحكام، فتقول الآية: (وليحكم أهل الإِنجيل ما أنزل الله فيه ...). وبديهي أنّ القرآن لا يأمر بهذه الآية المسيحيين أن يواصلوا العمل بأحكام الإِنجيل في عصر الإِسلام، ولو كان كذلك لناقض هذا الكلام الآيات القرآنية الأُخرى، بل لناقض أصل وجود القرآن الذي أعلن الدين الجديد ونسخ الدين القديم، لذلك فالمراد هو أنّ المسيحيين تلقوا الأوامر من الله بعد نزول الإِنجيل بأن يعملوا بأحكام هذا الكتاب وأن يحكموها في جميع قضاياهم(1). وتؤكّد هذه الآية ـ في النهاية ـ فسق الذين يمتنعون عن الحكم بما أنزل الله ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ إنّ الحقيقة التي أكّدها الكثير من المفسّرين هي أنّ جملة "قلنا" تكون مقدرة هنا في هذه الآية حيث يصبح مفهوم الآية كما يلي: "قلنا ليحكم أهل الإِنجيل ...".