( 66 ) قبول الحق وحمية جاهلية، وشقاق أي عداوة وعصيان ومخالفة، لاَنّهم يأنفون عن متابعة النبيويصرّون على مخالفته، ثمّخوّفهم اللّه سبحانه، فقال: كم أهلكنا من قبلهم من قرن بتكذيبهم الرسل فنادوا عند وقوع الهلاك بهم بالاستغاثة ولات حين مناص. والصلة بين المقسم به (القُرآن ذي الذِّكر ) والمقسم عليه المقدّر "إِنَّكَ لَمِنَ الْمُنْذَرين" واضحة، لاَنّ القرآن من أسباب انذاره وأدوات تحذيره. 3.(ق والقُرآنِ المَجِيد * بَلْ عَجبوا انْ جاءَهم مُنْذِر مِنْهُمْفَقالَ الكافِرونَهذا شَيءٌ عَجيب) . (1) المقسم به هوالقرآن ووصفه بالمجيد، قال الراغب: المجد السعة في المقام والجلال، وقد وصف به القرآن الكريم، فلاَجل كثرة ما يتضمن من المكارم الدنيوية والاَُخروية، فالمجيد مبالغة في المجد. وقال الطبرسي: المجيد أي الكريم على اللّه، العظيم في نفسه، الكثير الخير والنفع. (2) والمقسم عليه: محذوف تدل عليه الجمل التالية، والتقدير: والقرآن المجيد انّك لمن المنذرين، أو أنّالبعث حق والاِنذار حق. وقد ركزت السورة على الدعوة إلى المعاد و وبّخت المشركين باستعجالهم على إنكاره ونقد زعمهم. والصلة بين المقسم به وجواب القسم واضحة، سواء أقلنا بأنّ المقسم عليه إِنّك مِنَ المنذرين أو انّالبعث والنشر حقّ، أمّا على الاَوّل فلاَنّ القرآن أحد أدوات ____________ 1 ـ ق:1ـ2. 2 ـ مجمع البيان:9|141.