فصل .
وأجمع القائلون بالأخبار والمؤمنون بالآثار أن رسول الله أسري به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بنص القرآن ثم عرج به إلى السماء واحدا بعد واحد حتى إلى فوق السموات السبع وإلى سدرة المنتهى بجسده وروحه جميعا ثم عاد إلى السماء إلى مكة قبل الصبح .
وفيه أيضا دليل على علو الرب تعالى وكونه فوق العرش مستويا عليه كما قال سبحانه في مواضع من كتابه الرحمن على العرش استوى .
فمن قال إن الاسراء في ليلة والمعراج في أخرى فقد غلط ومن قال إنه منام وأنه لم يسر بعبده فقد كفر .
وقد روى قصة الإسراء عن النبي جماعة من الصحابة كثيرة وكل ذلك أخبار صحيحة وآثار صريحة مقبولة مرضية عند أهل النقل