الشركاء عن الشرك لم يعتصم عن الضلالة ومن أخلص لله سلم من الضلالة ومثله قوله تعالى اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون .
ولقد أربى ضلال المتصوفة واتبعهم الرعاء والجهلة واستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله فلا تسمع إلا يا سيدي أحمد البدوي ويا سيدي الزيلعي ويا عيدروس ويا جيلاني ولا تسمع من يذكر الله ويلجأ إليه في البحر والبر إلا قليلا ولفقوا كذبات لا أصل لها وقد عمت جهالاتهم اليوم عامة أهل وقتنا خاصتهم إلا ما شاء الله فيضيفون إليهم من القدرة والعلم بالمغيبات والتصرف في الكائنات ما يختص بالله سبحانه حتى قالوا فلان يتصرف في العالم وكل عبارة أخبث من أختها .
اللهم إنا نبرأ إليك من صنيع هؤلاء ونسألك أن تكتبنا من الناهين لضلالاتهم والمنادين لهم ونستغفرك في التقصير وقد علمت عجزنا عن السيف والقنا أن نقضي به إليهم وعن اللسان أن ننصحهم أو ننادي به عليهم إلا في الصحف والكتابة والحمد لله على كل حال انتهى