فصل .
والإيمان قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح مطابقا للكتاب والسنة والنية لقوله إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .
والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية قال الله تعالى فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وقال تعالى ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم وقال تعالى ويزداد الذين أمنوا إيمانا وفي الحديث الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق فجعل القول والعمل جميعا من الإيمان ومع ذلك لا يكفر أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما قالت الخوارج بل الأخوة الإيمانية باقية مع المعاصي كما قال تعالى في آية القصاص فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء بإحسان وقال تعالى وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل