الحجر وسلمت عليه الشجرة .
وبالجملة فالقرآن العظيم هو كتابه المبين وحبله المتين أنزله على سيد المرسلين بلسان عربي مبين وهو سور وآيات وأصوات وحروف وكلمات له أول وآخر متلو بالألسنة محفوظ في الصدور مكتوب في المصاحف مسموع بالآذان قال تعالى بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وقال تعالى لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي وقال تعالى وإنه لقرآن كريم في كتاب مكنون .
والقرآن هو هذا الكتاب العربي الذي قال فيه وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه وقال بعضهم فيه إن هذا إلا قول البشر فتوعده الله بإصلاه سقر وقال بعضهم هو شعر فقال تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين فلما نفى سبحانه عنه الشعر وأثبته قرآنا لم تبق شبهة لذي لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي علم أوله وآخره فمن زعم أن القرآن اسم لغيره دونه بأن جهلة وحمقه قال تعالى وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وقال تعالى لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بمثل ما لا يدرى ما هو ولا يعقل معناه