الله تكلم به حقيقة وأن هذا القرآن الذي أنزل على محمد هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره .
ولا يجوز إطلاق بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه بل إذا قرأه الناس أو كتبوه بالمصاحف لم يخرج بذلك أن يكون كلام الله سبحانه حقيقة فإن الكلام إنما يضاف إلى من قاله مبتدئا لا إلى من قاله مبلغا مؤديا .
فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ومن زعم أنه كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من القول الأول ومن زعم أن ألفاظنا وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي وقد كلم الله موسى عليه السلام تكليما منه إليه وناوله التوراة من يده إلى يده ولم يزل D متكلما .
والقرآن كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف واحتج أحمد بن حنبل بأن الله تعالى كلم موسى فكان الكلام من