الله حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين إلى قوله وإياكم محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله تعالى كما قال تعالى ومن أصدق من الله قيلا وخير الهدي هدي محمد من هدي كل أحد سواه سموا أهل الكتاب والسنة وأهل الحديث والآثار .
والإجماع ما عليه أهل العلم من أقوال وأعمال ظاهرة وباطنة مما له تعلق بالدين والإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح وبعدهم كثر الاختلاف ولم يوجد إجماع على حده ولهذا أنكره الإمام أحمد وغيره من أهل التحقيق .
وهم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويحافظون على الجماعات والجمعة ويدينون بالنصيحة للأمة ولولاة الأمور ويعتقدون معنى قوله المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه وقوله مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد