وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 631 ] وأما حق المشير عليك: أن لا تتهمه في ما لا يوافقك في رأيه، وإن وافقك حمدت الله عزوجل. وأما حق المستنصح: أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به. وأما حق الناصح: أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتى الصواب حمدت الله عزوجل، وإن لم يوفق رحمته ولم تتهمه وعلمت أنه أخطأ ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة ولا تعبأ بشئ من أمره على حال، ولا قوة إلا بالله. وأما حق الكبير: توقيره لسنه، وإجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، وتسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه، ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتلمته وأكرمته لحق الاسلام وحرمته. وأما حق الصغير: رحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له. وأما حق السائل: إعطاؤه على قدر حاجته. وأما حق المسئول: إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره. وأما من سرك لله تعالى ذكره، أن تحمد الله عزوجل أو لا، ثم تشكره. أما حق من سأل (1) أن تعفو عنه وإن علمت أن العفو يضره انتصرت، قال الله تعالى: ولمن انتصر. بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل. ________________________________________ (1) كذا في أكثر النسخ وفي نسخة " سئل " والظاهر أنهما تصحيف وفي الوسائل والوافي " أساءك ". الشورى، الآية 41 ________________________________________