وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 58 ] 1 - لعل المصدر الوحيد الجامع في هذا الباب هو ما كتبه العلامة الطهراني في مقدمة التبيان بعنوان " حياة الشيخ الطوسي ". وقد بحث فيه بشكل أكثر تفصيلا من غيره في موضوعين هامين. الاول، أسرة الشيخ وعقبه من بعده حيث لا يوجد في مصدر آخر بهذا البسط، (129) ولكن النكتة التي التنبيه عليها في هذا الصدد هي أن العلامة الطهراني اعتبر العائلة المعروفة باسم " نصيري طوسي " من ذرية الشيخ الطوسي مع أن هذه العائلة المعروفة إلى هذا الوقت ب‍ " نصيرى " أو " خواجه نصيري " أو " نصيري طوسي " المنتشرة حاليا في أرجاء ايران المختلفة: مثل طهران، ومشهد واصفهان وغيرهما، انما تنتسب إلى المحقق المشهور خواجه نصير الدين الطوسي (م 672 ه‍) وقد اعددت مذكرات كثيرة حول هذه العائلة ورجالها الذين كانوا يعيشون في نهاية العظمة لدى الملوك ولا سيما ملوك الصفوية مبجلين لدى البلاط، موظفين حتى زمن قريب في الدولة وقد قررت لهم رواتب شهرية أو سنوية. وكل الذين سماهم العلامة الطهراني، هم من رجال هذه الاسرة الجليلة. والمتتبع يقف على أسمائهم وأسماء آخرين منهم في كتاب " عالم آراء عباسي " (130) وغيره ويبدو أن هذه الاسرة عاشت بعد المحقق الطوسي في آذربايجان ولاسيما في مدينة " أردوباد " ثم تفرقت في البلاد. وعلى كل حال فلا شك في أن لقب " النصيري الطوسي " منسوب إلى نصير الدين الطوسي وعليه فلا إبهام في إضافة " النصيري " إلى " الطوسي " الامر الذي أحرج العلامة الطهراني بناء على رأيه من انتساب هذه العائلة إلى الشيخ الطوسي. (131) نعم يمكن اثبات العلاقة والنسبة بين هذه الاسرة وبين الشيخ الطوسي بطريق آخر وهو أن العلامة الطهراني قد تعرض في مقدمته، (132) وكذلك غيره نص على وجود النسبة بين " ابن طاووس " عن طريق الام بفواصل عديدة وبين الشيخ الطوسي. وقد رأيت أنا في بعض المصادر أن هناك علاقة بين عائلة " ابن طاووس " وعائلة " نصير الدين الطوسي " عن طريق المصاهرة والبحث بعد رهن الدراسة والتحقيق. ________________________________________ (129) - لاحظ مقدمة التبيان ص أف. (130) - عالم آراء عباسي ص 804 فما بعدها وص 724 و 756 و 419 و 439 و 554 و 501 و... وأيضا كتاب أحوال وآثار خواجه للاستاذ المدرس الرضوي ص 68 ومطلع الشمس ج 3 ص 147. (131) - مقدمة التبيان ص أ ب ج. (132) - مقدمة التبيان ص أ ض. ________________________________________