وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

107 ـ باب البدع والضلالة وأن كل رياسة إلى النار أروي عن العالم (عليه السلام)، أنه قال: كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة الى النار (1). ونروي: أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأياً، فيحب عليه ويبغض (2). ونروي: أنه كان في الزمان الأول رجل يطلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها، فأتاه الشيطان ـ عليه اللعنة ـ فقال له: ألا أدلك على شيء يكثر دنياك، ويعلو ذكرك به؟ فقال نعم، قال: تبتدع ديناً وتدعو الناس إليه، ففعل فاستجاب له خلق كثير، وأطاعوه ، وأصاب من الدنيا أمراً عظيماً ثم انه فكر يوماً فقال: ابتدعت ديناً ودعوت الناس إليه ، ما أدري ألي التوبة أم لا، إلا أن أرد من دعوته عند فجعل يأتي أصحابه فيقول: أنا الذي دعوتكم إلى الباطل، وإلى بدعة وكذب، فجعلوا يقولون له: كذبت، لا بل إلى الحق دعوتنا، ونحن غير راجعين عما نحن عليه، ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه ، فلما رأى أن القوم قد تداخلهم الخذلة، عمد إلى سلسلة وأوتد لها وتداً ثم جعلها في عنقه ، ثم قال: لا أحلها حتى يتوب الله عليّ ـ وروي: أنه ثقب ترقوته وأدخلها فيها ـ فأوحى الله تعالى إلى نبي ذلك الزمان: قل لفلان: لو دعوتني حتى تسقط أو صالك ما استجيب لك، ولا غفرت لك، حتى ترد الناس عما دعوت إليه (3). ونروي: من رد صاحب بدعة عن بدعته، فهو سبيل من سبيل الله. وأروي عن العالم (عليه السلام): من دعا الناس إلى نفسه، وفيهم من هو أعلم ____________ (1) الكافي 1: 45|8 و 46|12، عقاب الأعمال: 307|2. (2) عقاب الاعمال: 307|3. (3) عقاب الاعمال: 306|1، علل الشرائع: 492|2 باختلاف يسير.