وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( 89 ) الله ، أما والله إنّي لمؤمن بالله ورسوله ، ما غيّرت ولا بدّلت ، ولكني كنت امرأ ليس لي في القوم من أهل وعشيرة ، وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل ، فصانعتهم عليهم ، ولم يستجب صلى الله عليه وآله وسلم لقول عمر بن الخطاب ، حينما قال : (دعني فلاَضرب عنقه ، فإنّ الرجل قد نافق) (1). وينبغي ان تكون المداراة في (غير ترك الحق) كما تقدم الحديث عنه . ومن المداراة كشف الحقائق في حال التشكيك بشخص الآمر والناهي، قال أمير المؤمنين عليه السلام ـ في وصيته لاَحد ولاته ـ : " وان ظنّت الرعية بك حيفاً ، فاصحر لهم بعذرك ، واعدل عنك ظنونهم باصحارك ، فان تلك رياضة منك لنفسك ، ورفق منك برعيتك ، واعذار تبلغ فيه حاجتك من تقويمهم على الحقّ في خفض واجمال " (2). ثانياً : الرفق : الاِنسان غالباً ما يأنس بآرائه وأفكاره ومواقفه حتى تصبح جزءاً من كيانه ، يرى فيها كرامته وكبرياءه ، ولا يتنازل عنها أحياناً ؛ لاَنّه يرى في ذلك تنازلاً عن كرامته ، ولهذا فالتعامل مع هكذا إنسان يجب أن يكون برفق وهدوء ، لذا كان الرفق صفة وخاصية مستحسنة لدى المكلف بالاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلاّ من كان فيه ثلاث : رفيقاً بما يأمر به ، رفيقاً بما ينهى عنه... " (3) . ____________ 1) السيرة النبوية / ابن هشام 4 : 41 . 2) تحف العقول : . 3) الجعفريات : 88 .