( 119 ) في أذنيه ومسح بإبهاميه على ظاهر أُذنيه، وبالسباحتين باطن أُذنيه، ثم غسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم (1) وفي سنده عمرو بن شعيب، قال عنه أحمد بن حنبل: له أشياء مناكير وإنّما نكتب حديثه نعتبر به فأمّا أن يكون حجة، فلا (2) 5ـ أخرج النسائي، أخبرنا محمّد بن آدم، عن ابن أبي زائدة، قال: حدثني أبي وغيره، عن أبي إسحاق، عن أبي حية الوادعي، قال: رأيت علياً توضأ فغسل كفّيه حتى أنقاهما، ثم تمضمض ثلاثاً واستنشق ثلاثاً وغسل وجهه ثلاثاً وغسل ذراعيه ثلاثاً، ثم مسح برأسه، ثم غسل قدميه إلى الكعبين، ثم قام، فأخذ فضل طهوره فشرب وهو قائم ثم قال: أحببت أن أُريكم كيف كان طهور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)(3). وهذا الحديث ساقط بسقوط سنده من عدة جهات: الاَُولى: أنّ أباحيّة راوي هذا الحديث نكرة من أبهم النكرات، وقد أورده الذهبي في الكنى من ميزانه، فنصّ على أنّه لا يُعرف، ثم نقل عن ابن المديني وأبي الوليد الفرضي النصّ على أنّه مجهول، وقال أبو زرعة: لا يسمّى (4) الثانية: أنّ هذا الحديث تفرّد به أبو إسحاق وقد شاخ ونسي واختلط، فتركه الناس ولم يروه عنه إلاّ أبو الاَحوص وزهير بن معاوية الجعفي، فعابهم الناس ____________ 1 . ابن الاَثير: جامع الاَُصول: 7|161 برقم 5147، سنن أبي داود: برقم 122 في الطهارة. 2. سير أعلام النبلاء: 5|165، ميزان الاعتدال: 3|263، لسان الميزان: 7|325. 3. جامع الاَُصول لابن الاَثير: 7|153، سنن النسائي: 1|79، سنن الترمذي: 1|67 برقم 48، سنن ابن ماجة: 1|155 الحديث 456، مسند أحمد بن حنبل: 1|259، الحديث 1383. 4. ميزان الاعتدال: 4|519 برقم 10138، تهذيب الكمال: 33|269 برقم 7334.