وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 195 @ مقسم : يطوفون بضم الياء وفتح الطاء وكسر الواو مشددة . وقرىء : يطوفون ، أي يتطوفون ؛ والجمهور : يطوفون مضارع طاف . .
قوله تعالى : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ } ، قال ابن الزبير : نزلت في أبي بكر . { مَقَامَ رَبّهِ } مصدر ، فاحتمل أن يكون مضافاً إلى الفاعل ، أي قيام ربه عليه ، وهو مروي عن مجاهد ، قال : من قوله : { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } ، أي حافظ مهيمن ، فالعبد يراقب ذلك ، فلا يجسر على المعصية . وقيل : الإضافة تكون بأدنى ملابسة ، فالمعنى أنه يخاف مقامه الذي يقف فيه العباد للحساب ، من قوله : { يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبّ الْعَالَمِينَ } ، وفي هذه الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف . وقيل : مقام مقحم ، والمعنى : ولمن خاف ربه ، كما تقول : أخاف جانب فلان يعني فلاناً . والظاهر أن لكل فرد فرد من الخائفين { جَنَّتَانِ } ، قيل : إحداهما منزله ، والأخرى لأزواجه وخدمه . وقال مقاتل : جنة عدن ، وجنة نعيم . وقيل : منزلان ينتقل من أحدهما إلى الآخر لتتوفر دواعي لذته وتظهر ثمار كرامته . وقيل : هما للخائفين ؛ والخطاب للثقلين ، فجنة للخائف الجني ، وجنة للخائف الإنسي . وقال أبو موسى الأشعري : جنة من ذهب للسابقين ، وجنة من فضة للتابعين . وقال الزمخشري : ويجوز أن يقال : جنة لفعل الطاعات ، وجنة لترك المعاصي ، لأن التكليف دائر عليهما . وأن يقال : جنة يبات بها ، وأخرى تضم إليها على وجه التفضل لقوله وزيادة ؛ وخص الأفنان بالذكر جمع فنن ، وهي الغصون التي تتشعب عن فروع الشجر ، لأنها التي تورق وتثمر ، ومنها تمتد الظلال ، ومنها تجنى الثمار . وقيل : الأفنان جمع فن ، وهي ألوان النعم وأنواعها ، وهي قول ابن عباس ، والأول قال قريباً منه مجاهد وعكرمة ، وهو أولى ، لأن أفعالاً في فعل أكثر منه في فعل بسكون العين ، وفن يجمع على فنون . .
{ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ } ، قال ابن عباس : هما عينان مثل الدنيا أضعافاً مضاعفة . وقال : تجريان بالزيادة والكرامة على أهل الجنة . وقال الحسن : تجريان بالماء الزلال ، إحداهما التسنيم ، والأخرى السلسبيل . وقال ابن عطية : إحداهما من ماء ، والأخرى من خمر . وقيل : تجريان في الأعالي والأسافل من جبل من مسك . { زَوْجَانِ } ، قال ابن عباس : ما في الدنيا من شجرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة ، حتى شجر الحنظل ، إلا أنه حلواً . انتهى . ومعنى زوجان : رطب ويابس ، لا يقصر هذا عن ذاك في الطيب واللذة . وقيل : صنفان ، صنف معروف ، وصنف غريب . وجاء الفصل بين قوله : { ذَوَاتَا أَفْنَانٍ } وبين قوله : { فِيهِمَا مِن كُلّ فَاكِهَةٍ } بقوله : { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ } . والأفنان عليها الفواكه ، لأن الداخل إلى البستان لا يقدم إلا للتفرج بلذة ما فيه بالنظر إلى خضرة الشجر وجري الأنهار ، ثم بعد يأخذ في اجتناء الثمار للأكل . وانتصب { مُتَّكِئِينَ } على الحال من قوله : { وَلِمَنْ خَافَ } ، وحمل جمعاً على معنى من . وقيل : العامل محذوف ، أي يتنعمون متكئين . وقال الزمخشري : أي نصب على المدح ، والاتكاء من صفات المتنعم الدالة على صحة الجسم وفراغ القلب ، والمعنى : { مُتَّكِئِينَ } في منازلهم { عَلَى فُرُشٍ } . وقرأ الجمهور : وفرش بضمتين ؛ وأبو حيوة : بسكون الراء . وفي الحديث : ( قيل لرسول لله صلى الله عليه وسلم ) هذه البطائن من استبرق ، كيف الظهائر ؟ قال : هي من نور يتلألأ ) ، ولو صح هذا لم يجز أن يفسر بغيره . وقيل : من سندس . قال الحسن والفراء : البطائن هي الظهائر . وروي عن قتادة ، وقال الفراء : قد تكون البطانة الظهارة ، والظهارة البطانة ، لأن كلاً منهما يكون وجهاً ، والعرب تقول : هذا وجه السماء ، وهذا بطن السماء . .
قوله عز وجل : { وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * فِيهِنَّ قَاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * هَلْ جَزَاء الإحْسَانِ إِلاَّ الإحْسَانُ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ * فَبِأَىّ الاء * تُكَذّبَانِ * تُكَذّبَانِ * مُدْهَامَّتَانِ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسَانٌ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * حُورٌ مَّقْصُوراتٌ فِى الْخِيَامِ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَىّ ءالاء