على نبيه A مجيبا لهم عن تمنيهم وقسمهم فقال تعالى واقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب أفئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون .
ثم لما كان خبيرا بحالهم وعالما بمالهم أنزل على نبيه A في شأنهم تبا لهم ووعيدا وتقريعا وتهديدا وتخريسا عليهم وتنكيلا فقال .
ولو أننا أنزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شىء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون .
وقال تعالى عقيب هذه الآيات وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروروا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون .
فانظر كيف جزم وقطع بأنه لو فعل لهم ما تمنوه لما آمنوا إلا ان يشاء الله وكذلك ما يفعله شياطين الإنس والجن بالأنبياء وعداوتهم لهم وما يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا فقال ولو شاء ربك ما فعلوه فعلق ما صدر من غرورهم وعداوتهم للأنبياء عليهم السلام بمشيئته جل جلاله ومثله قوله تعالى قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب