وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 145 @ | | وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) ^ وخصوصا الخمسة المذكورة لاختصاصهم بمزيد | المرتبة والفضيلة ميثاق التوحيد والتكميل والهداية بالتبليغ عند الفطرة وهو الميثاق الغليظ | المضاعف بالكمال والتكميل ولذلك أضافه إليهم بقوله : ميثاقهم ، أي : الميثاق الذي | ينبغي لهم ويختص بهم ، وقدم في الاختصاص بالذكر نبينا عليه السلام بقوله منك ، | لتقدمه على الباقين في الرتبة والشرف ^ ( ليسأل ) ^ الله بسبب عهدهم وميثاقهم وبواسطة | هدايتهم ^ ( الصادقين ) ^ الذين صدقوا العهد الأول والميثاق الفطري في قوله : ^ ( ألست | بربكم قالوا بلى ) ^ [ الأعراف ، الآية : 172 ] ، ^ ( عن صدقهم ) ^ بالوفاء والوصول إلى الحق | بإخراج ما في استعدادهم من الكمال بحضور الأنبياء كما قال تعالى : ^ ( من المؤمنين رجال | صدقوا ما عهدوا الله عليه ) ^ [ الأحزاب ، الآية : 23 ] فالسؤال إنما كان مسببا عن ميثاق الأنبياء | لأنه يسألهم على ألسنتهم وهم الشاهدون لهم آخرا كما كانوا شاهدين عليهم أولا . | .
تفسير سورة الأحزاب من [ آية 21 - 22 ] | | ^ ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ^ وجب على كل مؤمن متابعة رسول | الله صلى الله عليه وسلم مطلقاً حتى يتحقق رجاؤه ويتم عمله لكونه الواسطة في وصولهم والوسيلة في | سلوكهم للرابطة النفيسة بينه وبينهم بحكم الجنسية . وذكر الرجاء اللازم للإيمان بالغيب | في مقام النفس وقرن به الذكر الكثير الذي هو عمل ذلك المقام ليعلم أن من كان في | بدايته يلزمه متابعته في الأعمال والأخلاق والمجاهدة والمواساة بالنفس والمال ، إذ لو | لم يحكم البداية لم يفلح بالنهاية . ثم إذا تجرد وتزكى عن صفات نفسه فليتابعه في | موارد القلب ، أي : الصدق والإخلاص ، والتسليم والتوكل ، كما تابعه في منازل النفس | ليحتظي ببكرة متابعته بالمواهب والأحوال وتجليات الصفات في مقامه كما احتظى | بالمكاسب والمقامات وتجليات الأفعال في مقام النفس ، وكذا في مقام السر والروح | حتى الفناء . ومن صحة المتابعة تصديقه في كل ما أخبر به بحيث لا يعتوره الشك في | شيء من أخباره وإلا فترت العزيمة وبطلت المتابعة ، فإن الأصل والعمدة في العمل | الاعتقاد الجازم ، ولهذا مدحهم بقوله : ^ ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله | ورسوله وصدق الله ورسوله ) ^ إذ وعدهم الابتلاء والزلزال حتى ينخلعوا عن أبدانهم | ويتجردوا في التوجه إليه عن نفوسهم في قوله : ^ ( ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم | البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ) ^ [ البقرة ، الآية : 214 ] | | ^ ( وما زادهم ) ^ أي : وقوع البلاء بالأحزاب ^ ( إلا إيمانا وتسليما ) ^ لقوة اعتقادهم في |