وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 433 @ | لديه ) ^ من العلوم والمعارف والكمالات والفضائل ^ ( خبراً ) ^ أي : علماً ، ومعناه : لم | يحط به غيرنا لكونه الحضرة الجامعة للعالمين فليس في الوجود من يقف على | معلوماته إلا الله ولأمر ما سمي عرش الله . | | ^ ( ثم أتبع ) ^ طريقاً بالسير في الله ^ ( حتى إذا بلغ بين السدين ) ^ أي : الكونين ، | وذلك مرتبته ومقامه الأصلي بين صدفي جبلي الإله والسير في المشرق والمغرب سفرة | تنزلاً وترقياً ^ ( وجد من دونهما قوماً ) ^ هم القوى الطبيعية البدنية والحواس الظاهرة ^ ( لا | يكادون يفقهون قولاً ) ^ لكونها غير مدركة للمعاني ولا ناطقة بها . | | ^ ( قالوا ) ^ بلسان الحال ^ ( إن يأجوج ) ^ الدواعي والهواجس الوهمية ^ ( ومأجوج ) ^ | الوساوس والنوازع الخيالية ^ ( مفسدون ) ^ في أرض البدن بالتحريض على الرذائل | والشهوات المنافية للنظام والحث على الأعمال الموجبة للخلل فيه وخراب القوانين | الخيرية والقواعد الحكمية وإحداث النوائب والفتن والأهواء والبدع المنافية للعدالة | المقتضية لفساد الزرع والنسل ^ ( فهل نجعل لك خرجا ) ^ بإمدادك بكمالاتنا وصور | مدركاتنا ^ ( على أن تجعل بيننا وبينهم سداً ) ^ لا يتجاوزونه وحاجزاً لا يعلونه ، وذلك | هو الحد الشرعي والحجاب القلبي من الحكمة العملية . | | [ تفسير سورة الكهف من آية 95 إلى آية 99 ] | | ^ ( قال ما مكني فيه ربي ) ^ من المعاني الكلية والجزئية الحاصلة بالتجربة والسير | في المشرق والمغرب ^ ( خير فأعينوني بقوة ) ^ أي : عمل وطاعة ^ ( أجعل بينكم وبينهم | ردماً ) ^ هو الحكمة العملية والقانون الشرعي . ^ ( آتوني زبر الحديد ) ^ من الصور العملية | وأوضاع الأعمال ^ ( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) ^ بالتعديل والتقدير ^ ( قال ) ^ للقوى | الحيوانية ^ ( انفخوا ) ^ في هذه الصور نفخ المعاني الجزئية والهيئات النفسانية من فضائل | الأخلاق ^ ( حتى إذا جعله ناراً ) ^ أي : علماً برأسه من جملة العلوم يحتوي على بيان | كيفية الأعمال ^ ( قال آتوني أفرغ عليه قطراً ) ^ النية والقصد الذي يتوسط بين العلم | والعمل ، فيتحد به روح العلم وجسد العمل كالروح الحيواني المتوسط بين الروح | الإنساني والبدن ، فحصل سد ، أي : قاعدة وبنيان من زبر الأعمال ونفخ العلوم | والأخلاق وقطر العزائم والنيات ، واطمأنت به النفس وتدبرت فآمنت . ^ ( فما اسطاعوا | أن يظهروه ) ^ ويعلوه لارتفاع شأنه وكونه مشتملاً على علوم وحجج لم يمكنهم دفعها | والاستيلاء عليها ^ ( وما استطاعوا له نقباً ) ^ لاستحكامه بالملكات والأعمال والأذكار . | | ^ ( قال هذا ) ^ السد ، أي : القانون ^ ( رحمة من ربي ) ^ على عباده ، يوجب أمنهم |