وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 354 @ | | ! 2 < وتولى عنهم > 2 ! أي : أعرض عن جانبهم وذهل عن حالهم ، لحنينه إلى يوسف | القلب وانجذابه إلى جهته . | | ! 2 < وابيضت عيناه من الحزن > 2 ! أولاً بوقوعه في غياهب الجب وكلال قوة بصيرته | لفرط التأسف على فراقه ثم بترقيه عن طوره وفنائه في التوحيد وتخلفه عنه وعدم | إدراكه لمقامه وكماله ، فبقي بصره حسيراً غير بصير بحال يوسف ! 2 < وهو كظيم > 2 ! مملوء | من فراقه . وقولهم : ^ ( تفتؤ تذكر يوسف ) ^ إشارة إلى شدة حنينه ونزوعه وانجذابه إلى | جهة القلب في تلك الحالة دونهم لشدة المناسبة بينهما في التجرد والميل إلى العالم | العلوي . وقوله : ! 2 < وأعلم من الله ما لا تعلمون > 2 ! إشارة إلى علم العقل برجوع القلب | إلى عالم الخلق ووقوفه مع العادة بعد الذهاب إلى الجهة الحقانية وانخلاعه عن حكم | العادة عن قريب ، كما سئل أحدهم : ما النهاية ؟ قال : الرجوع إلى البداية . ولهذا العلم | قال : ! 2 < يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه > 2 ! وذلك عند فراغه عن السلوك | بالكلية ووصول أثر ذلك الفراغ إلى العقل بقربه إلى رتبته في التنزل والتدلي فيأمر | القوى باستنزاله إلى مقامهم بطلب الحظوظ في صورة الجمعية البدنية وتدبير معاشهم | ومصالحهم الجزئية ، وذلك هو الروح الذي نهاهم عن اليأس منه ، إذ المؤمن يجد هذا | الروح والرضوان في الحياة الثانية التي هي بالله فيحيا به ويتمتع بحضوره بجميع أنواع | النعيم ولذات جنات الأفعال والصفات والذات بالنفس والقلب والروح دون الكافر كما | قال : ! 2 < إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون > 2 ! . وقولهم : ! 2 < مسنا وأهلنا الضر > 2 ! | إشارة إلى عسرهم وسوء حالهم ، وضيقهم في الوقوف مع الحقوق ! 2 < وجئنا ببضاعة مزجاة > 2 ! إلى ضعفهم لقلة مواد قواهم وقصور غذائهم عن بلوغ مرادهم . | | وقولهم : ! 2 < فأوف لنا الكيل > 2 ! استعطافهم إياه بطلب الحظوظ . وقوله : ! 2 < هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه > 2 ! إشارة إلى تنزل القلب إلى مقامهم في محل الصدر | ليعرفوه فيتذكروا حالهم في البداية وما فعلوا به في زمان الجهل والغواية . وقولهم : | ! 2 < أئنك لأنت يوسف > 2 ! تعجب منهم عن حاله بتلك الهيئة النورانية والأبهة السلطانية | وبعدها عن حال بدايته . وقوله : ! 2 < قد من الله علينا > 2 ! إلى آخره ، إشارة إلى علة ذلك | وسبب كماله . وقولهم : ! 2 < تالله لقد آثرك الله علينا > 2 ! إشارة تهدي القوي عند الاستقامة | إلى كماله ونقصها . وقوله : ! 2 < لا تثريب عليكم اليوم > 2 ! لكونها مجبولة على أفعالها |