وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 351 @ | التنور بنور الجمال ، والتلذذ بلذة الشوق بطلب الوصال ، وذوق العشق بكمال الجلال | والجمال ، بل جلال الجمال وجمال الجلال فأمر لا يتيسر إلا بنور الهداية الحقانية | ! 2 < إلا حاجة في نفس يعقوب > 2 ! هي تكميلهم بالفضيلة ! 2 < وإنه لذو علم > 2 ! لتعليم الله إياه | لا ذو عيان وشهود ! 2 < ولكن أكثر الناس لا يعلمون > 2 ! ذلك فيحسبون الكمال ما عند | العقل من العلم أو ناس الحواس لا يعلمون علم العقل الكلي ! 2 < آوى إليه أخاه > 2 ! | للتناسب بينهما في التجرد ! 2 < جعل السقاية في رحل أخيه > 2 ! مشربته التي يكيل بها على | الناس ، أي : قوة إدراكه للعلوم ليستفيد بها علوم الشرائع ويستنبط قوانين العدالة ، فإن | العاقلة العملية تقوى على إدراك المعقولات عند التجرد عن ملابس الوهم والخيال كما | تقوى النظرية وهي القوة المدبرة لأمر المعاش المشوبة بالوهم في أول الحال . | | ونسبته إلى السرقة لتعوده بإدراك الجزئيات في محل الوهم من المعاني المتعلقة | بالمواد وبعده عن إدراك الكليات ، فلما تقوى عليها بالآوي إلى أخيه واستفادته منه | تلك القوة بالتجرد فكأنه قد سرق ولم يسرق . والمؤذن الذي نسبهم إلى السرقة هو | الوهم لوجدان الموهم تغير حال الجميع عما كانت عليه ، وعدم مطاوعتها له وتوهمه | لذلك نقصاً فيهم . | | والحمل الموعود لمن يجيء بالصواع ، هو التكليف الشرعي الذي يحصل | بواسطة العقل العملي عند استفادته علم ذلك من القلب ، والصواع هو القوة | الاستعدادية التي يحصل بها علمه . والفاقد لها المفتش لمتاعهم ، المستخرج إياها من | رحل أخيه هو الفكر الذي بعثه القلب لهذا الشأن . ولما كان دين روح القدس تحقق | المعارف والحقائق النظرية مما لا يتعلق بالعمل ! 2 < ما كان ليأخذ أخاه > 2 ! بالبعث على | العمليات والاستعمال على الفضائل ! 2 < في دين الملك > 2 ! لأن دينه العلم وعلمه التعقل | ! 2 < إلا أن يشاء الله > 2 ! أي : وقت تنور النفس بنور القلب المستفاد منه وتفسح الصدر | القابل للعمليات وذلك هو رفع الدرجات ، لأن النفس حينئذ ترتفع إلى درجة القلب | والقلب إلى درجة الروح في مقام الشهود ! 2 < وفوق كل ذي علم > 2 ! كالقوى ! 2 < عليم > 2 ! | كالعقل العملي وفوقه القلب وفوقه العقل النظري وفوقه الروح وفوقه روح القدس والله | تعالى فوق الكل ، علام الغيوب كلها . | | [ تفسير سورة يوسف من آية 77 إلى آية 83 ] |