وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 348 @ | الحق واتصافها بصفة الإنصاف والصدق وحصول ملكة العدالة بنور الوحدة وظهور | المحبة حال الفرق بعد الجمع وكمال طمأنينة النفس لإقرارها بفضيلة القلب وصدقه | وذنبها وبراءته فإن من كمال اطمئنان النفس اعترافها بالذنب واستغفارها عما فرط منها | حالة كونها أمارة وتمسكها بالرحمة الإلهية والعصمة الربانية واستخلاص الملك إياه | لنفسه استخلافه للقلب على الملك بعد الكمال التام ، كما جاء في القصة : أجلسه على | سريره وتوجه بتاجه وختمه بخاتمه وقلده بسيفه وعزل قطفير ثم توفى قطفير وزوجه | الملك امرأته زليخا واعتزل عن الملك وجعله في يده وتخلى بعبادة ربه . كل ذلك | إشارة إلى مقام خلافة الحق كما قال لداود : ! 2 < إنا جعلناك خليفة في الأرض > 2 ! [ ص ، | الآية : 26 ] . وتوفي العزيز إشارة إلى وصول القلب إلى مقامه وذهاب الروح في شهوده | للوحدة . وتزوجه بامرأة العزيز إشارة إلى تمتيع القلب النفس بعد الاطمئنان بالحظوظ | فإن النفس الشريفة المتنورة تقوى بالحظوظ على محافظة شرائط الاستقامة وتقنين | قوانين العدالة واستنباط أصول العلم والعمل وهما الولدان اللذان جاءا في القصة أنها | ولدتهما منه افراثيم وميشا . وروي أنه لما دخل عليها قال لها : أليس هذا خيراً مما | طلبت ؟ فوجدها عذراء وهو إشارة إلى حسن حالها في الاطمئنان مع التمتيع ومراعاة | العدالة ، وكونها عذراء إشارة إلى أن الروح لا يخالط النفس لتقدسه دائماً وامتناع | مباشرته إياها ، فإن مطالبه كلية لا تدرك جزئياتها بخلاف القلب وإنما كانت امرأته | لتسلطه عليها ووصول أثر أمره وسلطانه إليها بواسطة القلب ومحكوميتها له في الحقيقة | وسؤال التولية على خزائن الأرض ووصف نفسه بالحفظ والعلم هو أن القلب يدرك | الجزئيات المادية ويحفظها دون الروح فيقتضي باستعداده قبول ذلك المعنى من | الواهب الذي هو ملك روح القدس وتمكينه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء | استخلافه بالبقاء بعد الفناء عند الوصول إلى مقام التمكين وهو أجر المحسن أي العابد | لربه في مقام الشهود لرجوعه إلى التفصيل من عين الجمع ! 2 < ولأجر الآخرة > 2 ! أي : | الحظ المعنوي بلذة شهود الجمال ومطالعة أنوار سبحات الوجه الباقي ! 2 < خير للذين آمنوا > 2 ! الإيمان العيني ! 2 < وكانوا يتقون > 2 ! بقية الأنائية . | | [ تفسير سورة يوسف من آية 58 إلى آية 66 ] |