وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 233 @ | نظامه وتدبيره لاستقامتهم بالوجود الموهوب الحقاني بعد فناء الوجود البشري ! 2 < وكلا فضلنا على > 2 ! عالمي زمانهم . | | ^ ( وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ) ^ أي : ما | عرفوه حق معرفته إذ بالغوا في تنزيهه حتى جعلوه بعيداً من عباده بحيث لا يمكن أن | يظهر من علمه وكلامه عليهم شيء ولو عرفوه حق معرفته لعلموا أن لا وجود لعباده | ولا لشيء آخر إلا به . والكل موجود بوجوده لا وجود إلا له جميع عالم الشهادة | ظاهره وعالم الغيب باطنه ، ولكل باطن ظاهر ، فأي حرج من ظهور بعض صفاته على | مظهر بشري بل لا مظهر لكمال علمه الباطن وحكمته إلا الإنسان الكامل . فالنبي من | حيث الصورة ظاهره ، ومن حيث المعنى باطنه ينزل علمه على قلبه ويظهر على لسانه | ويدعو به عباده إلى ذاته ولا إثنينية إلا باعتبار تفاصيل صفاته . وأما باعتبار الجمع فلا | أحد موجود إلا هو لا النبي ولا غيره ، فإذا اعتبرنا تفاصيل صفاته وأسمائه يظهر النبي | تبعية الخاص في ذاته تعالى ببعض صفاته فيصير اسماً من أسمائه ، وإذا كان كاملاً في | نبوته يكون الأعظم الذي لا تنفتح أبواب خزائن غيبه ووجوده وحكمته إلا به كما | سمعت . فلا تنكر إن عجبت وحرمت من فهمه وبهت ، فعسى أن يفتح الله عين | بصيرتك فترى ما لا عين رأت أو سمع قلبك ، فتسمع ما لا أذن سمعت أو ينور قلبك | فتدرك ما لا خطر على قلب بشر . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 93 إلى آية 94 ] | | ! 2 < ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا > 2 ! بادعاء الكمال والوصول إلى التوحيد | والخلاص عن كثرة صفات النفس وازدحامها مع بقائها فيه فيكون في أقواله وأفعاله | بالنفس وهو يدعي أنه بالله ^ ( أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ) ^ أي : حسب | مفتريات وهمه وخياله ومخترعات عقله وفكره وحياً من عند الله وفيضاً من الروح | القدسي فتنبأ ! 2 < ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله > 2 ! أي : تفرعن بوجود أنائيته وتوهم | التوحيد العلمي عينياً ، فادعى الإلهية ! 2 < ولو ترى إذ الظالمون > 2 ! أي : هؤلاء الظلمة من | المدعين للكمال المحجوبين الذين يزعمون كون أفعالهم إلهية وهي نفسانية والمتنبئين | والمتفرعنين ! 2 < في غمرات الموت > 2 ! أي : شدائده وسكراته لافتقادهم في دعواهم |