وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نفسه ( 68 / أ ) ولسانه أي لا يبتذلِه فيما لا يَعنيه وعليه قوله تعالى ( ذلك كفّارةُ أيْمانكم إذا حَلَفْتم واحفظوا أيمانكم ) في أحد الأوجُه أي صُونوها ولا تبتذِلوها والغَرض صَونُ المُقْسَم به عن الابتذال وبيانُه في قوله تعالى ( ولا تجعلوا الله عُرضةً لأيمانكم ) أي معرَّضا لها فتبتذلوه بكثرة الحلِف به لأنه امرٌ مذموم ولذا قال الله تعالى ( ولا تُطع كلَّ حلاّفٍ مهَين . فجعل الحَلاّف عنوانَ الأوصاف المذمومةِ ويعضُد هذا الوجه مجيئه بالواو دون الفاء وعليه بيت كُثّير : .
( قليلُ ألالاَيا حافظّّ ليمينهِ ... وإن بدَرتْ منه الأليّة بَرَّتِ ) .
أي لا يُولي أصلاً بل يتحفَّظ ويَتصوَّن الا تَرى كيف قّررَ بذلك أن القِلة فيه بمعنى العدَم كما في بيت الحماسة : .
( قليلُ التشكّي للمُهِمّ يُصيبه ... كَثيرُ الهوى شَتىَّ النوى والمسَالِك ) .
وبهذا دخل البيتان في باب المدح على أنك لو حَملْت القلّة على الإثبات والحِفظَ على مراعاة اليَمين لأداء الكفَّارة كما زعموا لم تَحْلَ بطائل قطّ من قوله وإن بدَرتْ وهذا ظاهر لمن تأمل وبدرت بالباء من قولهم بدَر منه كلام أي سَبَق والبادرة البديهة