وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الحاء مع الميم النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الحمد رَأْسُ الشُّكرْ ما شكر الله عَبدٌ إلا بحمده .
حمد الشكرُ لا يكونٌ إلا على نعْمة وهو مقابلتها قولا وعملا ونَّية وذلك أن يُثِنْى على المنعم بلسانه ويدُئْبِ نفسه في الطاعة له ويعتقد أنه وليّ النعمة وقد جمعها الشاعر في قوله : ... أفادتكم النعماءُ منِّى ثلاثة ... يدي ولساني والضمير المحجَّبا ... .
وهو من قولهم : شكرت الإبل : إذا أصابت مرعى فغزرت عليه وفرس شكور إذا علف فسمن . وأما الحمد فهو المدح والوصف بالجميل وهو شعبة واحدة من شعب الشكر وإنما كان رأسه ; لأن فيه إظهار النعم والنداء عليها والإشارة بها . في كتابه صلى الله عليه وآله وسلم : أما بعد فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو . أى أنهى إليك أن الله محمود . ومنه حديث ابن عباس Bهما : إنى أحمد إليكم غَسْلَ الإِحْليِل . ومعناه : أرضاه لكم وأفُضْى إليكم بأنه فعل محمود مرضى . لقى A العدو في بعض مغازيه فقال حم لا يُنْصرون . وفي حديث آخر : إن بُيِّتمُّ الليلة فقولوا حم لا ينُصَرون .
حم قيل : إن حم من أسماء الله تعالى والمعنى الّلهُم لا ينصرون وفي هذا نظر ; لأن حم ليس بمَذْكور في اسماء الله المعدودة ولأن أسماءه تقدّست ما منها شىء إلا وهو صَفةُ مُفصحة عن ثناء و تمجيد وحم ليس إلا اسمى حرفين من حروف المُعْجم فلا معنى تْحَته يَصْلح لأن يكون به تلك المثابة ولأنه لو كان إسماً كسائر الأسماء لوجب أن يكون في آخره إعرابٌ ; لأنه عارٍ من علل البناء ; ألا ترى أن قاتل محمد بن طلحة بن عبيدالله بما جعله اسما للسورة كيف أعربه فقال :